-A +A
«عكاظ» (جدة) okaz_online@
رغم أن لأول شهر رجب عند السعوديين والمسلمين عموما مكانة دينية عالية باعتباره أول الأشهر الحرم، إلا أن له عند السعوديين، وبالذات من جيل الخمسين وما فوق، مكانة إضافية أخرى.

ففي هذا اليوم ولد أغلب السعوديين من الذين لم يسجل يوم وشهر ميلادهم، وجاء تحديد التوقيت حلا وسطا، باعتبار هذا اليوم يجيء في منتصف السنة الهجرية.


وقد أثر اختيار هذا اليوم في مسيرة الموظف السعودي كثيرا، ففي كل سنة تسجل قوائم المتقاعدين عن العمل آلاف الأسماء الجديدة، التي تتنحى عن الوظيفة وتعلن اعتزال العمل والبدء في محطة جديدة في الحياة.

ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد، فقروبات العمل تنشط في هذا اليوم في تصفية قوائمها من المتقاعدين من أجل خصوصية المواضيع والتوجيهات التي تطرح في القروب التي يفضل أن لا تنتشر عند غير المعنيين، لأنها شأن وظيفي خاص وربما سري.

الأهم في هذا اليوم هو أن يعود الموظف بعد 30 أو ربما 40 سنة لاكتشاف العالم من حوله ويقترب أكثر من عائلته، بعد أن كان يرى العالم ويراهم بعين الموظف المشغول دائما بالدوام والعودة منه.